روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | ...تتيمة برجك هذا الشهر..؟؟.

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > ...تتيمة برجك هذا الشهر..؟؟.


  ...تتيمة برجك هذا الشهر..؟؟.
     عدد مرات المشاهدة: 2580        عدد مرات الإرسال: 0

¤ برج الحرية:

ستحصلين على مطلب طالما كنتي تنتظرينه الا وهو الحرية من ضغوط كثيرة تحيط بك وهذا اذا:

•= ادركتي معنى الحرية الحقيقي، معنى التحرز من مطالب النفس والهوى، ومن النفس الامارة بالسوء وإحكام السيطرة التامة على النفس، فحررتي نفسك من سيطرة النفس التي تهوى المظاهرة الخارجية، والافعال الخاطئة لأنها من اسوأ انواع العبودية.

•= ادركتي ان التحكم في النفس والسيطرة عليها هو طريق السعادة ولا يوجد هدف في الحياة او مطلب الا وكانت السيطرة على النفس من اول خطوات تحقيقه، فمثلا: اذا كنت تأملين في جسد صحيح نشيط فلابد من ان تحكمي السيطرة على انواع الطعام الذي تتناولينه، واذا كنتي تسعين للنجاح في الدراسة فلا بد من إحكام السيطرة على ساعات مشاهدتك للتلفاز أو النوم، وهكذا كل هدف لابد لتحقيقه من إحكام السيطرة على شيء معين في النفس تركن اليه.

•= ادركتي ان الحرية ماهي الا السمو بالنفس عن طريق الاخلاق وإحاطتها بكل انواع الوقاية، ووضع ببعض القيود لها والتي تمكنها من التحرر من سيطرة أي افكار سيئة أو عادات غير مناسبة يمكن ان تخضعها وتجعلها ذليلة لها.

•= تدربتي على التحكم في النفس وجعلتيه عادة لك، فلا تتركي النفس لتفعل ماتشاء الا بعد ان تمر رغباتها على فلتر العقل ليقيمها، فإما ان يسمح واما ان يمنع، ومقياسه في ذلك يكون على اساس تعاليم الدين والمعلومات العامة والمختزنه سواء كانت علمية او صحية او نفسية، ولهذا وجب عليك دائما تغذية عقلك بتلك المعلومات لتمنحيه التقييم الامثل لرغبات النفس.

•= وضعتي لك اهدافا سامية امامك تسيرين نحوها وطالما وضعت الهدف اصبحت السيطرة على النفس إسهل وعلمتي اين تسيرين، فإذا مالت النفس الى اليمين او اليسار ادرت الدقة بسرعة لتعود للسير في خط اهدافك الواضحة امام عينيك.

•= امتدت سيطرتك على نفسك لتشمل ايضا السيطرة على مشاعرك مثل مشاعر الخوف والغضب والتشاؤم والحسد والقلق، فالمشكلة ليست في وجود مثل هذه المشاعر في نفسك، ولكن في كيفية تعاملك معها وإحكام السيطرة عليها والتحرز من قيودها، والتعامل مع مثل هذه المشاعر اما بتحليلها والتوصل الى اسبابها ووضع الحلول لها او بتجاهلها ووضعها في صورة اصغر من حجمها وبالتالي التخلص منها.

•= تحرزتي من مشاعر الخوف والتي تقيد خطواتك نحو تحقيق اهدافك السامية، وتحرزت من اصدقاء السوي الذي يكبلونك بقيود العادات السيئة، وتحرزت من مشاعر الحزن وليأس التي تمنعك من السعور بطعم الحياة والسعادة، وتحرزت من مشاعر القلق فتوكلتي على الله، فقد قال تعالى {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} وقال تعالى {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب} فكوني على ثقة من وعد الله، وحرري النفس من المشاعر والعادات السيئة، وتذكري دائما قوله تعالى {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى*فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}.

¤ برج النفس:

ستعقدين صداقة من نوع خاص مع شخصية كانت تلازمك دائما لكنك لم تشعري بها الا قريبا وستدوم صداقتكما طويلا بإذن الله.

وهذا اذا:

ـ تقبلت نقاط الضعف في شخصيتك ووضعتي إصبعك عليها وتجاوزتيها، فالمشاعر الخوف طبيبعة، ومشاعر الحزن طبيبعة ومشاعر الغيرة طبييعية، ومشاعر الغضب طبيعية، فإعتراف بهذه المشاعر والتعامل معها بلين ومن ثم تركها وراءك والمضي في حياتك افضل من إنكارها ومحاولة التظاهر بدم الإكتراث بها مع انها متواجدة في داخلك وتؤثر فيك.

ـ عرفتي نقاط القوة في نفسك كما حددتي نقاط الضعف، وكافأتي نفسك عليها، وهناك الكثير من نقاط القوة في شخصيتك كالطيبة والإيجابية والشجاعة وحب الغير، ولكن إياك والاعجاب بالنفس والكبر.

ـ عاملت نفسك بلين ورفق ولم تكلفيها مالا تطيق، وتقبلتيها بنقاط ضعف وقوتها فعرفت كيف تقوّ مين نقاط الضعف معها وتتعاملين معها عند ظهورها: كالتعامل مع الغضب والأنانية او الغيرة كما عرفتي كيف تستثمرين نقاط قوتك لصالحك ولصالح من حولك.

ـ علمتي ان قوة الأيمان في النفس تتراوح بين قوة وضعف، فإذا ما احسستي بلحظات قوة إيمان فإستغليها بعمل المزيد من النوافل والطاعات، واذا ما احسست بلحظات ضعف فالتزمي بالفرائض ورددي دائما «اللهم ثبت قلوبنا على دينك» واكثري من قول لااله الا الله.

ـ كان القرآن دليلك لتهذيب النفس وتدريبها، وكانت حياة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قدوة لك في تعاملك مع النفس، فخذي من العلم الحديث مايلائم عقيدتك ودينك من افكار لتدريب النفس للتعامل مع مظاهر الحياة الحديثة وتذكري قول الله تعالى {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا* وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}.

ـ توقفتي عن لوم الاخرين لما يحدث لك، وبدأتي تحملين نفسك جزء من المسؤولية لما يحدث في حياتك، وادركتي جيدا انك ان اردتي ان تكوني سعيدة، فأنت الشخص الوحيد القادر على جعلك شخصية سعيدة فلا تشغلي نفسك بالبحث عن إشخاص تحملينهم إسباب فشلك او غضبك او خوفك، فقط تحملي المسؤولية وانظري داخل نفسك ثم تجاوزي مشكلتك.

ـ منحتي نفسك بعض الوقت الخاص والخاص جدا الذي تتعاملين فيه معها فقط سواء لحظات راحة خالصة اولحظات تقرئين فيها او تقضينها في مناجاة الله والدعاء، واعلمي انه من اجمل اللحظات تلك اللحظات التي تسبق صلاة الفجر تخصصها لنفسك لتمدك بالقوة والطاقة لتكملة يومك، وقد اقسم الله تعالى بالفجر لما فيه من خير، فقال سبحانه {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ}.

ـ منحتي نفسك الفرصة لتري مجريات الحياة كما هي في الواقع لاكما تريدينها ان تكون او كما تتوقعينها إنت، فلا تضعي الكثير من التوقعات التي تعيشين معها حتى لايؤثر ذلك عليك سلبا فمثلا ان تتوقعي ان تكوني مصدر اعجاب الزميلات لارتدائك ثوبا جديدا، ولكنك اذا لم تحوزي على هذا الاعجاب دخل الحزن الى نفسك، اذن فلا تتوقعي احداثا معينة وكوني مؤهلة لاستقبال الي حدث في حياتك.

ـ اكتشفتي مايغضبك في نفسك فأول خطوات التغيير هو الشعور بعدم الرضا تجاه شيء معين، فإذا ماشعرت بعدم الرضا من احدى خصائص نفسك فابحثي عن طريق للتخلص منها وتصويبها، فهذا من شأنه ان يغير باقي امور حياتك للافضل، فقد قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.

ـ دربتي نفسك على الحب بلا شروط ولا اسباب، وعلمتيها ان تنظر الى كل ماحولها نظرات تقدير وإحترام فيعم الهدوء ارجاء نفسك، وتعقدي معها صداقة طويلة بإذن الله.

¤ برج الشجاعة:

حياتك ستتحول الى همة وجد وعمل يظهر خيره في كل مكان ستذهبين اليه، ومشاعر الرضا ستنهال عليك من داخل نفسك وتغمرك بسعادة لاحدود لها وهذا اذا:

* لم يلهك النظر للأخرين عن النظر بشجاعة الى نفسك فتتعهدين هذه النفس بالتربية، وتطلبين العقل ان يترجم هذه التربية الى اوامر وتطلبين من الجوارح ان تترجم الاوامر الى عمل.

* كانت لديك الشجاعة الكافية لكي تقومي بالخير قبل ان تطلبي من الاخرين فعله، وان تبتعدي عن الشر قبل ان تنهي الاخرين عنه، ولاتكوني ممن عناهم الله تعالى في هذه الاية قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ}.

* حولتي كل ماتحبينه من مثل وإخلاقيات الى واقع عملي يشعر به كل من حولك ويجدون سهولة في محاكاته.

* لم تثنك نظرات الإستغراب من هواة النقد والمثبطين من حولك عن طريقك، كانت لديك الشجاعة الكافية لتقولي: هاانذا شرع ربي واومر رسولي وارجو تجارة لن تبور.

* حولتي احلامك الجميلة الى خطوات سهلة التنفيذ ولم تفقدي شجاعة المباردة عند اول احباط وفشل يصيبك.

* كانت لديك الشجاعة الكافية لأن تجري كلمات الشكر على لسانك لكل من اسدى لك صنيعا او قابلك بكلمة جميلة او تذكرك في مناسبة غالية، وفي المقابل كانت لديك الشجاعة الكافية لتصحيح خطأ ماانت قادة على تعديله بكلمات بسيطة لمن هو مسؤول عنه.

* ملكتي الشجاعة الكافية لتقبيل رأس امك وابيك في الصباح قبل التوجه للمدرسة او العمل، فكم هو جميل ثمن هذه الشجاعة ستستشعرينه طوال يومك.

* كانت لديك الشجاعة لأن تصلي في اثناء سفرك للخارج في أي مكان في صالح للصلاة ولم تضيعي صلاتك خوفا من نظرات الغرباء.

كوني شجاعة ... قرار اتخذيه الآن.

¤ برج الطمأنينة:

شعور سيستقر في داخلك وسينافسك عليه الكثيرون وسيغبطونك عليه، ولكنك ستمضين بهدوء قدما في هذه الحياة يظلك هذا الشعور الرائع وهذا اذا ....

ابعدت شبح القلق الذي طالما طل على حياتك وسبب ذلك الكثير من الضيق بسبب خوفك من امور تخرج عن نطاق ارادتك.

آمنت بأن الله وحده هو الذي يملك مقاليد الامور ويسير القدر كيف يشاء، فشغلتي نفسك بالطاعة والعمل والدعاء، وتركتي الغد لمالك السماوات والارض، صم شكرتيه على ماقسم لك من الخير، وصبرت اذا ما كتب لك عكس ذلك.

استقر معنى الايات التالية في نفسك:

قال تعالى: {قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ} فتقبلتي بهدوء كل ماجاء في المستقبل.

اقبلتي على عملك ودراستك بنفس يحدوها الأمل والسكينة، فلم تلهك الهموم والخوف من الاقدام والاخلاص في اداء ماهو منوط بك.

لم تتعللي بالقدر في اشياء تستطيعين تغييرها وامور تستطيعين القيام بها، ولكن تكاسل النفسي يدفعك لتركني الى السكون وعدم تغيير ماتستطيعين تغيره من خطأ في نفس او فيمن حولك.

علمتي ان الحياة كما انها لاتخلو من الجميل فإنها لاتخلو ايضا مما يعكر الصفو، ولكن تذكري دائما قوله تعالى {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.

تقبلتي بسكينة وطمأنينة مالا يسرك من الامور التي لاتستطيعين حيالها شيئا فهذا التقبل هو خطوات نسيانها والتعامل معها والتغلب عليها وفوزك برحمة الله تعالى.

الحياة امامك واسعة وطويلة بإذن الله فاظليها بالهدوء والسكينة، وادعي الله تعالى بهذا الدعاء عسى ان يغرس الطمأنينة والسكينة في نفسك: اللهم الهمني السكينة لكي اواجه بها مالا استطيع تغييره، اللهم الهمني الشجاعة لكي اغير مااستطيع تغييره، اللهم الهمني الحكمة لأفرق بينهما.

¤ برج اليقظة:

كثير من المشكلات ستتجاوزينها، وكثير من المنزلقات الخطرة ستتحدينها وهذا اذا:

= كنت يقظة مع تفكيرك فمنحتيه فرصة تنبيهك حين تقتربين من الخطر.. أي خطر.. ومنحتيه فرصة التعلم من الواقع الذي يحيط بك فيصدر الاوامر والاحكاام المناسبة لكل حدث بما يحفظ نفسك وروحك.

= كنت يقظة مع نفسك فعلمتيها ان لاتخضع لأهواء من حولها او ان يتحكم بها الآخرون، فيستميلونها نحو مالا يرضي الفطرة الناضجة او العقل السليم، او أن ترمي بك في حقل التشاؤم والخوف والقنوط من رحمة الله.

= كنت يقظة مع رغباتك فلم تمنحيها الفرصة لتأخذك لطريق لاترين نهايته من الظلمة التي تحيط به، او ان تسبب لك الفوضى في حياتك من كثرة طلباتها او كثرة رعونتها وتخبطها؟

= كنت يقظة في تمضية وقتك وعلمت ان هذا الوقت امانة لديك فإشتغليتيه بما يعود على روحك وجسدك وعواطفك وحياتك الاجتماعية بالفائدة.

= كنت يقظة في ادائك لعباداتك وطاعاتك، فحرصتي على ان تكون صلاتك على اتم وجه، وصيامك لاتشوبه شائبه، وصدقتك طاعة منك لله وحب لعمل الخير، وقيامك في الليل طريق لمحبة الله لك، وبرك بوالديك رغبة اكيدة منك للحصول على رضاهما.

= كنت يقظة في اختيارك لصديقاتك وعلمت انهن من اكثر الناس تأثيرا في حياتك فأحسنت اختيارهن وعلمت ان المرء من قرينه يعرف.

= كنت يقظة في تحديد هدفك في هذه الحياة وادركت تماما قوله تعالى {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا*وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا}.

¤ برج الحزم:

ستتوصلين للقرارات المهمة في حياتك بصورة اسرع وستبين في الامور دون حيرة او تردد وهذا اذ:

*= استخدمت طاقاتك ووقتك لمعرفة الوجه الاصلح للأمور وما ان تحصلي عليه حتى تنفذي ماتوصلتي اليه من قرارات بحزم وعزيمة وتوكل على الله.

*= وقفتي بكل حزم امام اي انسان مهما قرب منك يريد ان يجرك معه في طريق مهين لكرامة نفسك وعزتها.

*= توكلت على الله بقلبك بعد ان عزمت بعزم على تحقيق هدف معين تسعين اليه، فقد قال تعالى {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} وكان هذا التوكل هو الواقي لك من اي مكروه.

*= دربت نفسك على التخلص من التردد وعدم الثقة في قراراتك، فوثقت فيما منحه الله لك من طاقات وصفات وامكانيات، فنفذت بحزم ماتريدين تنفيذه متوكله على الله، واثقة من تأييده لك.

*= وضعت نصب عينيك الغاية التي تصبين اليها وقررت بحزم المضي قدما نحوها، واستشرت الاهل في اقرب الطرق السليمة للوصول اليها، فالاعمال العظيمة لاتتحقق مع التردد والحيرة.

*= كان الحزم سببا لإن يكون النظام هو السمة الرئيسة في حياتك، فالإنسان الذي يريد ان يحقق مايصبوا اليه لابد ان يرتب اعماله واوقاته ضمن نظام عملي سليم يتقيد به، فلايكون وقته لعبة في يد هوى نفسه ورغباتها.

*= كان الحزم على المضي قدما نحو تحقيق قراراتك هو الخطوة التالية لمعرفتك حقيقة واضحة {تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا}.

*= ادركت تماما ان الحزم للمضي قدما في طريق الطاعات ان تفعلي ماتأمرين به من خير، وتبتعدي عما تنهين عنه من شر.

¤ برج الهمة:

ستجدين في نفسك الكثير من الطموح والكثير من النشاط والجد لإنجاز اغلب الامور للوصول الى المعالي، وستترفعين ايضا عن الصغائر وهذا اذا:

•- علمتي انك تملكين القوة والطاقة اللازمتين لتبدئي في داخل نفسك وضغطت لتبدئي العمل.

•- علمت انه لايوجد ضمان لعدم الفشل لأي عمل، بل عليك ان تبدئي في التخطيط والمضي قدما في تحقيق اهدافك دون ان تحصلي على ضمانات لعدم الفشل او اجابات واضحة لكل اسئلتك.

•- علمت ان الحماس للعمل يأتي بعد ان تقومي بأول خطوة وليس بمجرد التفكير فيه، فالعمل يدفعك للشعور بالإثارة والحماس، والعمل هو الذي يوجد الفرص المتاحة للاستغلال.

•- علمتي ان الاسلام حرص على علو الهمة، فربط بين الايمان والعقل وحرص على ان يكون المسلم عالي الهمة يطلب رزقه بالعمل والجد ويترفع عن مسألة الناس، كما امره بمجاهدة النفس وتربيتها.

•- علمتي ان علو الهمة جعل ماتطلبينه في الحياه هو المعالي من الامور واجلها كأن تخططي لمساعدة من يحتاج الى مساعدة، وان تقدمي بعض التغيير للافض من اجل محتمعك، وتحرصي على ان تشيعي الحب في منزلك، كما ان علو الهمة ببعدك عن صغائر الامور، كالتفكير في ماركات الساعات والاحذية واخر الصرعات في الوان الثياب.

•- ادركتي ان علو الهمة يدفعك للاخلاص في الطاعات والعبادات فتحصلين بالتالي على محبة الخالق، فهلاّ قرأتي قوله تعالى {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ*فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.

•- علمتي ان الحياة مليئة بالمخاطرات حتى وان لم تفعلي شيئا، فلماذا لاتكون هناك مخاطرة على شيء قيّم يستحق منا ان نقوم به؟

•- علمتي ان الحياة تجارب وكل تجربة نخرج منها بدرس جديد، فحرصتي على إنتقاء التجارب التي تحبين ان تخرجي منها بدروس جديدة ومفيدة لحياتك، وكنت دائما قادرة على ان تجيبي عن سؤال واحد، ماذا يمكن ان يحدث وكيف سأتصرف في حينها؟

•- الاخذ بيد نفسك للمضي الى الهمة، يجب ان يكون اول اولوياتك فهو طريقك نحو المعالي.

¤ برج السماحة:

ستشعرين بأن الايام تمر بسلاسة ولين وان كل شيء يحدث يدخل الرضا على النفسك وستجدين ان كل حدث مر في حياتك كان له حكمه تستفيدين منه وهذا اذا:

// كانت نظرتك للامور من حولك تختلف عن نظرة الاخرين، فبحثت في كل مايكتبه الله لك عن الخير المقصود منه وكنت على يقين من قول تعالى {فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}.

// كنت قنوعة بما تملكين الان واسعدت نفسك ومن حولك بهذه القناعة، فواقعك فيه الكثير من الخير الذي تستطيعين الاستفادة منه للانطلاق نحو طموحك الصادق.

// كان تعاملك مع الاخرين كل حسب طبعه وصفاته، فلم يخيفك ذم او نقد ولم يغير هدوء نفسك مدح او هجاء.

// كان اللين السمة الرئيسة في تعاملك مع مواقف الحياة المختلفة مهما تعقدت، واضيفت هذه السماحة ايضا على من حولك، فتعاملت معهم بلين ولطف، فاصبح الطريق الى قلوبهم مفتوحا.

// علمت ان التبسم في وجه اختك صدقة فلم تبخلي بها عليها، فكان البشر عنوانك والطلاقة سر من اسرار جمالك.

// كسرت المكبرة التي تضخم لك اخطاء الصديقات المقربات فأصبحت ترينهن بنظارة مختلفة لاينفد منها الا اشعة الخير ن فلم تعودي ترين فيهن الا الصفات الحسنة واذا تطلب الامر فأنت ايضا ناصحة لهن بهدوء ولك طريقتك الخاصة في توصيل عدم رضاك عن تصرف معين بدر منهن.

// علمتي ان السماحة لاتقتصر على علاقاتك بالاخرين خارج المنزل، بل افراد اسرتك هم اولى الناس الذين لابد ان يشعروا بهذه السماحة في معاملتك هلم في كل يوم

التخلق بالسماحة ولين الجانب يحتاج الى بعض التدريب فلنبدأه الان ولاننتظر للغد..

¤ برج القوة:

ستملأ الثقة نفسك، وسيكون التصميم شعار علملك والتقدم للامام هو هدفك، والاخلاص سمة من سماتك وهذا اذا:

= كان القلق من الفشل او النجاح او منحكم الناس عليك هو اخر مايمكن ان تفكري فيه، فلم يشغلك التفكير في الحصول على الفوز على الاعداء للوصول اليه.

= علمتي ان اقصى درجات القوة تأتي مع الهدوء، والاتزان، فكلما حاولت ان تثبت للاخرين قوتك كلما بعدت عن طريقك الصحيح نحو هدفك وانهارت نفسك في اول مراحل الطريق الطويل.

= علمت ان الغضب ليس قوة، والانتقام وكره الاخرين ايضا ليس قوة، فتغلبت على كل هذه المشاعر ليضفي الهدوء على حياتك نوعا جديدا من القوة تمكنك من كسب الاخرين والاتجاه نحو الهدف.

= ابتعدت عن لوم الاخرين لكل خطأ في حياتك، فلم ترى العالم كله يقف ضدك، بل تكسبك صداقتك للعالم وحسن تأقلمك معه الكثير من القوة لمواجهة اخطاء نفسك اولا والاعتراف بها وتعديلها، ثم اخطاء الاخرين لاحقا.

= ابعدت الخوف عن نفسك، فالخوف قاتل لأي قوة مهما كبرت، وطريقة ابعاد الخوف عن نفسك سهلة جدا نسر لك بها هنا وهي: ركزعينيك على هدفك وقراراتك المستقبليه ولاتلتفتي لأي اشارة عصبية تحاول ان تخيفك من التقدم الى الامام، فمصير هذه الاشارة ان تعود من حيث اتيت.

= آمنت ايمانا قويا ان كل عمل من خير او شر نحن محاسبون عليه، فامتلأت نفسك بالقوة لعمل كل مافي هخيرك في الدنيا والاخرة {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [التوبة:105]

¤ برج الضمير:

ستحصلين على جهاز حسًاس جدا يستطيع ان يقييس لك بكل دقة مدى فضائل الاعمال التي تقومين بها اوقجر قُبحها وهذا اذا:

ـ اكتشفت مكان هذا الجهاز وعرفت كيف تتعاملين مع ازراره فأحسنت استغلاله وجعلتيه يبين لك طريق الخير وطريق الشر.قال تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا* قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}.

ـ قمت بتجربة هذا الجهاز ورايت النتائج فاضطراب الجهاز يعني خطأ في الإستعمال، وعمله بسلاسة يعني طريقة إستعمال صحيحة.

ـ ادركت معنى قرارات هذا الجهاز في سهله.. فالخير سيضيئ الجهاز باللون الأخضر الذي يبغث في نفسك الطمأنينة أما الشر فسيضيئ هذا الجهاز باللون الأحمر مما يشعرك بالخجل ولاضطراب من ان يطّلع عليه او يراه احد وهذا الخجل دليل على قبح هذا العمل.

ـ حملتِ جهازك الى خبير يرشدك لكيفة التعامل مع الامور المستجدة عليه.. وإستفدت من خبرات الآخرين اذا اختلطت عليك قراءته واصبحت مضطربه.

ـ ابتعدت عن الامور التي تصيب جهازك بالاضطراب فالفضيلة تبعث في النفس الطمأنينة، والرذيله تبعث في النفس القلق والألم.

ـ الترمت باتباع الارشادات العامة للمحافظة على هذا الجهاز وهي:

1) صونه بالعانية الفائقة.

2) تنميته بممارسة الخير، وحب الخير للآخرين كما تحبينه لنفسك.

3) جعلت لنفسك قدوة حسنة.

وإعلمي ان النار حُفت بالشهوات والجنة حُفت بالمكار.

الكاتب: تيسير الزايد.

المصدر: من كتاب - برجك هذا الشهر.